كشفت محكمة في السعودية، أن "تنظيم القاعدة كان ينوي إعادة هيكلة العمل الإرهابي، داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد اعتراف سعودي أدين بالإرهاب، أنه اتفق مع جماعة فتح الإسلام في لبنان في العمل تحت لواء تنظيم القاعدة، وعرضه عليهم استعداده بالتنسيق في ذلك، مع قيادات التنظيم، لا سيما أن المدان الذي حكم عليه أمس بالسجن 26 سنة، استعان بعناصر من فتح الإسلام في تدريب المنفذين على العمليات الانتحارية، فيما تستر على زميله الذي أبلغه أن القاعدة خطط لاغتيال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية".
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة، أمس، أحكاما "ابتدائية بالسجن لـ15 سعوديا بين شهر و26 سنة، ومنعهم من السفر، وتبرئة اثنين آخرين، كانوا الدفعة الأخيرة في خلية الـ71 التي بدأت أحكامهم الأحد الماضي، حيث أدين المتهم 67 الذي حكم عليه بالسجن 26 سنة، والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بتنقله بين عدة دول دون وثيقة رسمية، وإدارته تنظيما إرهابيا في سوريا يعمل على تهريب الأموال والأسلحة والمتفجرات والمقاتلين إلى العراق".
واعترف "المتهم 67 بالعمل مع تنظيم القاعدة في العراق، وتنظيم فتح الإسلام في لبنان، والاستعانة بهم في تدريب المنفذين لتلك العمليات الإرهابية، والتحاقه بأحد المعسكرات القتالية في لبنان، حيث قام بشراء مجموعة من الأسلحة والصواريخ، وسلمها إلى أحد أعضاء ذلك المعسكر".